باتت ( فوبيا عفاش) مرضاً عضالاً مستعصياً ومزمناً اصاب التجمع اليمني للاصلاح ( اخوان اليمن ) في مقتل واستشرى في واقع الحزب وقياداته وكوادره وانشطته وفعالياته وتغلغل لتغدو ( فوبيا عفاش) والحقد الاسود والبغض الاعمى حتى لاولاد عفاش واقاربه وكل مايمت لهم بصلة _ ايديلوجيا _ للحزب والجماعة المؤدلجة التي دخلت مع الرئيس الراحل / علي عبدالله صالح عفاش في صراع ومعركة كسر عظم بعد عقود من التحالف بينهما لحكم اليمن ونتيحة لذلك الصراع والمعركة بين الطرفين خسرا كلاهما الكرسي والحكم والسلطة وحتى الحياة ودمر ذلك الصراع البلد واو قعها في الويلات والحروب والصراعات الدموية والدمار والخراب والتدخل الخارجي وتسلم خصوم الطرفين العاصمتين صنعاء وعدن وبات احدهم تائه فيما تبقى من صحاري مأرب والاخر في شريط جنوب الساحل الغربي وكلاهما شريدا طريدا مرتهنا لاحقاده ولقوى اقليمية ودولية فيما مأسي البلاد تتضاعف مع تنامي ملهاة ذلك الصراع العبثي والفوبيا المستمرة منذ ماقبل 2011م وحتى اليوم ورغم رحيل الرئيس / علي عبدالله صالح قبل ست سنوات ودخول نجل شقيقه طارق المصاب ب( شيزوفرينيا) الزعامة والقيادة مع حزب الاصلاح في شراكة الشرعية ومظلتها _ الا ان هوس ( فوبيا طارق) لدى اخوان الاصلاح وحقدهم على عفاش وال عفاش وجنون العظمة و( وشيزوفرينيا ) وهوس الكولونيل / طارق الملقب ب(بالمهلب بن أبي سفرة) _ طغت على اي تقارب او تصالح او تسامح بين الطرفين ، ورغم انحسار شعبية الاصلاح وفقدانهم لمعظم مكاسبهم ومناصبهم التي حصلوا عليها من تحالفهم مع الرئيس السابق هادي ورغم اتضاح محدودية شعبية الكولونيل طارق ، وافتقاده لدعم حزب المؤتمر الشعبي العام الوازن والكبير ، وكل ذلك لم يعلم الطرفين شيء ، وماحدث في تعز قبل يومين من صراع عنيف بين الطرفين على صور الكولونيل طارق المهووس بالزعامة _ رغم انه نائب من بين ثمانية نواب لرئيس مجلس القيادة ، لقد استفزت تلك الصور مخزون الحقد الدفين والتعبئة الخاطئة لدى عناصر حزب الاصلاح وجماعة الاخوان والذين اعلنوا الحرب على صور الكولونيل طارق وانكشفت بذلك عورة الشرعية وتصدعها والتي اتضح ان مايفرق شركائها اكبر مما يجمعهم وان احقادهم اكبر منهم وانه لا اهداف تجمعهم ولاحتى مصالح ولاحتى عدو مشترك ولا حتى خطر ولاقضايا وطنية ولاجمهورية ولاشرعية ولاشيء يعلو فوق احقادهم وثاراتهم من بعض لقد اضاعوا كل شيء خلال صراعاتهم ومعاركهم لاكثر من عقد ونصف من الزمن _ لكن حماقاتهم ماتزال طاغية وفي مأساة شر البلية مايضحك يستمر صراع الطرفين وسط قهقهات خصومهم وضحكاتهم في صنعاء وعدن بل وسخريتهم منهم ومن صراعهم ومعاركهم المخزية والمزرية التي كشفت عورة الشرعية وتصدعها واختلافاتها واختلالاتها بصورة لاتقبل الترقيع واللملمة لفضيحة محللة مزلزلة هشمت صف الشرعية المهشم والمنقسم والضعيف اصلاً ....