المؤتمر ليس ملكاً لملك او لولي عهده ..!!
مطهر تقي
وسط مصائب العدوان والحصار وقتال الأخوه والشتات السياسي المتصارع وتمزق النسيج الاجتماعي اليمني بين دعاة الطائفية والمناطقية والإنفصالية ..
تظهر مجاميع إعلاميه من بين اوحال السياسة والخلاف والفرقه لتزيد المشهد السياسي توترا وكراهية من خلال كتاباتها وأفكارها وتحليلاتها وتوقعاتها التي لا تستند الي منطق ولا الي معلومات ووثائق حقيقيه ...
تطالعنا تلك المجاميع عبر التواصل الاجتماعي وبعض القنوات الاعلانيه المبتزه والمستفزه بغثاء سخيف طيلة الأسبوع الماضي...
وطبيعي أن يهاجم المؤتمر خصومه ممن تحالفو معه قبل 2011 وحكمو ونهبو ثم انقلبو على رئيسه لحسابات سياسيه ارتبطت بمخطط دولي في اليمن وغيره .... وطبيعي كذلك هجوم من كان مؤتمريا وترك صنعاء ليتدثر بالعبأه الخليجيه ويدعى احقيته بقيادة المؤتمر.... أما أن يأتي الهجوم المقذع للأسف الشديد على المؤتمر من المحسوبين على أنصار الله من تحالف المؤتمر معهم ضد العدوان وبذلك الأسلوب السخيف فهو المستغرب ولن أتحدث عن عموم ذلك الهجوم الغير مبرر ولكني سأرد ومن باب التوضيح والاحاطه على من يؤكد أن المؤتمر مسجل ملكيته في فصل رئيسه السابق ومن بعده ورثته وان قيادته في صنعاء المنبطحه للحوثي والمأموره بأمره في الوقت الراهن حسب وصفها بأنها في الحقيقه تدين بالولاء والطاعه لعلي عبدالله صالح وعائلته وأن آل عفاش هم من سيحكمون المؤتمر بعد السلام وان دول العدوان بقيادة الإمارات من سيرتب لذلك.
هل سمعتم او قرأتم أسخف من هذا الهراء ... وحسب رأي فإن من يتبنى نشر ذلك الهراء إما رجل عنده علم من الكتاب ووهبه الله من علم الغيب او رجل بسيط الفكر يعيش في غفله ولا يعلم ماذا حدث بعد عام 2011 حين تنازل الرئيس علي عبدالله صالح من السلطه في عقر عاصمة دولة العدوان السعوديه. كما لم يصل ذلك الكاتب وغيره خبر وعلم أحداث الثاني من ديسمبر 2017 ومقتل رئيس المؤتمر في منزله بالثنيه في صنعاء.. كما لم يسمع بإختيار اللجنه الدائمه الرئيسيه لاحد رجالات اليمن واحد مؤسسي المؤتمر الشعبي الشيخ صادق امين ابو راس رئيسا للمؤتمر بدلا عن المرحوم علي عبدالله صالح بأ غلبية اصوات اللجنه الدائمه الرئيسه بطريقة ديمقراطية حقيقية كنت أحد حضور ذلك الجمع المؤتمري الصادق والمصدق بكل فقرة من الميثاق الوطني وادبيات المؤتمر التي تؤكد أن لا رئيس للمؤتمر إلي الأبد وتؤكد كذلك أن ميثاق وادبيات المؤتمر لا تؤمن بعبادة وتأليه الأشخاص مهما كانت مكانتهم السياسية او الفكريه اوالدينية... وحين تنتهي مسؤولياته او ينتقل إلى رحمة الله يصبح ذكرى ولم يعد له ولورثته من بعده اي علاقته شرعيه بالمؤتمر ..
واتمني على ذلك الصحفي وغيره أن يرجعو الى الوراء والى عام 1977 بالتحديد حين فكر الرئيس الأسبق ابراهيم محمد الحمدي جمع الشتات السياسي اليمني في حزب واحد إسمه المؤتمر الشعبي العام وبدأ يعد العدة لعقده في محافظة الحديده لكن القدر لم يساعده فقد قتل وانتقل إلى جوار ربه قبل ان ينجز ذلك الحلم ..
وبعد أكثر من عامين تبنى تنفيذ ذلك الحلم الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي كلف اللجنه العليا للتصحيح المالي والإداري التي أنشأها المرحوم الحمدي برءاسة المناضل حسين المقدمي و التي تضم نخبا من شخصيات سياسية و فكرية وثقافية وادارية واجتماعية تتولى المهمة تحت اسم لجنة الحوار الوطني التي ضمت إلى قوامها السابق مجموعة من النخب السياسية المختلفة وكوكبة من علماء وشخصيات اجتماعية يمنية لتقوم تلك اللجنة بفتح الحوار الديمقراطي الحر فيما بينها للخروج بميثاق وطني لرؤية سياسية جامعة .... وبعد عامين ونصف من الحوار الجاد اقرت تلك اللجنة مشروع الميثاق الوطني وقد اقتصر دور الرئيس علي عبدالله صالح طيلة العامين والنصف على مساعدة اللجنه وتذليل اي صعوبات تواجهها دون تدخل منه يذكر حسب ما أكده رئيس وأعضاء لجنة الحوار من معارضه و مستقلين وقتها .... وقد كان بإمكانه أن يكلف الكتبة وما اكثرهم أن يؤلفوا بإسمه نظرية سياسية كما فعل من قبله معمر القذافى ويأمر بعقد اجتماع عام لإقرار نظرية القائد الملهم وسيجد من يهتف له ويصفق ويمجد عبقريته السياسيه التي لم تصل نظرية كارل ماركس وفكر حسن البنا وعبقرية ميشيل عفلق إلي مستوى نظرية القائد الملهم إلا أن علي عبدالله صالح لم يفعل ذلك فما هو الا راع ومعين لرموز اليمن في منجزهم السياسي الهام.... والشهود على حقيقة الإعداد والميلاد للميثاق الوطني والمؤتمر الأول لقيام المؤتمر الشعبي العام عام 1982 لا زالوا أحياء وسيقولون لذلك الصحفي وغيره أن الميثاق وادبيات المؤتمر الشعبي العام قد صاغتها نخب من رجالات اليمن وان علي عبدالله صالح كان له شرف جمع تلك النخب وتسهيل مهمتها ولم يدعي قط أنه صاحب ومالك المؤتمر فالمالك الحقيقي للمؤتمر هو الشعب اليمني ومن له الحق أن يقرر مصير المؤتمر ويقود مسيرته هي قيادته المنتخبه ديمقراطيا من بين أعضاء مؤتمره العام ضمن أطر قانونية ولوائح تنظم إجراء الانتخابات وعمل ونشاط المؤتمر ..
وأذكر ذلك الصحفي وغيره اذا لم يتذكر أن علي عبدالله صالح قد قتل في الثاني من ديسمبر 2017 بعد أن قاد اليمن ثلاثة وثلاثين عاما حقق خلالها نجاحات سياسية وتنموية وامنية هي شاهدة على عصره .. واخفق وترك سلبيات هي شاهدة على عصره أيضا. ودخل في ذمة التاريخ سلبا وإيجابا وسيجزيه الله خيرا او يحاسبه على أفعاله..
وأؤكد أنه لم يثبت قط أن هناك وصيه تركها المرحوم علي عبدالله صالح تقول إن المؤتمر الشعبي العام جزءاً من تركته وان من حق ابنه احمد او إخوته و اولاد اعمامه شرعا أن يرثوا المؤتمر من بعده فيكفي هراء يا من تعشقون قراءة قصص ابو زيد الهلالي والزير سالم وسيف بن ذي يزن ومساعده الجني عيروط ويكفيكم خيالا وخبالا فلا يشرف اي عضو في المؤتمر الشعبي العام أن يكون من ضمن تركة فلان او فلان واذا كان ظهور نجم علي عبدالله صالح بعد مقتل الحمدي والغشمي وجرأته على تحمل المسؤولية فذلك هو القدر الذي هيأ له الظهور والصعود ويكون اول رئيس لليمن الموحد....
أما احمد علي عبدالله صالح السجين تحت الإقامة الجبرية والعقوبات الدولية في الإمارات فإذا قرر أعضاء المؤتمر الشعبي العام اليوم او غدا او بعد غد ان ينتخبوه ديمقراطيا فلهم الحق أن ينتخبوه وينتخبوا غيره من اليمنيين أعضاء المؤتمر ممن تتوفر فيهم شروط القيادة والقدرة الشخصية المتميزة بعيدا عن علاقته بالمرحوم والده الرئيس السابق للمؤتمر فمن مات فليس له الحق أن يحكم من قبره وعلى أولئك المغفلين أن يعرفوا أن للمؤتمر الشعبي العام اليوم قيادة منتخبه برئاسه الشيخ صادق امين ابو راس الذي إستطاع قيادة المؤتمر خلال السنوات الماضية وتمكنت من تجاوز المحن.. ووقفت شامخة مع قيادة أنصار الله في وجه العدوان ومقاومة الحصار وتحظى بدعم وتأييد جماهير المؤتمر في الداخل والخارج في ما عدا من يناصبون العدا لمؤتمر الداخل ممن يعيشون على رواتب دول العدوان..
فيا أبواق من كنتم تنابلة للسلطان وطالبتم يومها بالتوريث في الحكم وتصفير العداد وسرقتم ونهبتم الأراضي وتصارعتم عليها بسلاح الدولة في وضح النهار في شوارع العاصمه وغيرها وكان فسادكم جريئا حتى أنكم لم تستتروا وحين قتل علي عبدالله صالح الذي غض الطرف عن فسادكم فكنتم اول من طعنه في ظهره وتركتموه وخرجتم من وطنكم إلي أحضان العدوان فحكمتم على أنفسكم بالإعدام السياسي وها أنتم اليوم تحاولون الإساءة إلى المؤتمر وقيادته في صنعاء التى اصدرت قرارها بفصلكم من المؤتمر بتهمة الخيانه ..
ويامن تدعون انتماءكم الي أنصار الله وانتم تسيؤن لأنصار الله وجبهة مقاومة العدوان والحصار...
يكفيكم اساءة إلى المؤتمر الشعبي العام وقيادته الوطنيه التي دخلت في تحالف ضد العدوان مع شرفاء انصار الله ..
يكفيكم رجم الأشجار المثمرة وقولوا كلمة حق صادقة تقوي من تلاحم القوى المتصدية للعدوان..
فالاعداء المتربصون بالمؤتمر وأنصار الله ما اكثرهم ولا زالوا في قوتهم وتآمرهم ..
اقرأوا جيدا كلمة رئيس المؤتمر الأخيره بمناسبة الاحتفاء بالذكرى التاسعه والثلاثين لقيامه.. التي أكد من خلالها صدق وإصرار المؤتمر على الشراكة الصادقة مع أنصار الله ضد العدوان ..
ويكفيكم تعكيرا للأجواء بين المؤتمر والانصار واعملوا واخوانكم في المؤتمر على تنقية الأجواء بكلمة حق لصالح هذا الوطن الجريح لكي يعم السلام والأمن والاستقرار في اليمن الكبير ،،
والله بالغ أمره ولو كره الظالمون ..
الأربعاء 2021/9/1