تصفح نت: صنعاء -

كشفت نتائج التقييم السنوي للمنشات الطبية الخاصة للعام 2020م التي اعلنت عنه وزارة الصحة العامة والسكان بصنعاء اليوم عن كارثة عظمى تعكس حجم الفساد المهول والفشل الذريع الذي يخيم على ديوان عام الوزارة وقياداتها ..

واوضحت نتائج التقييم بصورة عامة لتجويد الخدمات الطبية والصحية والعلاجية للمنشات الطبية الخاصة وبكل فئاتها عن افتقاد نتائج التقييم لمعايير الشفافية والموضوعية والنزاهة والعدالة والانصاف وبمايتوافق مع ابسط معايير التقييم المتعارف عليها وهو ما انعكس سلبا في نتائج التقييم المعلنة والتي نجم عنها استياء واسع بسبب الفساد والفشل والمجاملات والمحسوبية والتحيز المكشوف والاستهداف الواضح لعدد من المنشات الطبية الخاصة وفي مقدمتها المستشفى السعودي الالماني بصنعاء ومستشفى آزال التخصصي والمستشفى الأوروبي الحديث الذي كشفت النتائج عن قرار مسبق بازاحتها وخاصة السعودي الألماني من المرتبة الاولى للفئة (أ) وهو مالفت انتباه اطياف واسعة من المراقبين والمهتمين بمافيهم كوادر قيادية بارزة في الوزارة ..

واستهجنت اوساط طبية ومهتمون ما اسفرت عنه نتائج التقييم المعلن اليوم الذي ازاح مستشفيات نموذجية من حيث البنية التحتية والاجهزة والمعدات الطبية الحديثة والكادر المتميز والبيئة والادارة والموقع والتي تتوافق مع افضل المعايير العالمية ، لتتقدم عليها مستشفايات اقل في تجويد الخدمات وادني في المعدات وكفاءات الكادر وفي التجهيزات والموقع والبنى التحتية.

واثار حصول مستشفى العلوم والتكنولوجيا على المركز الاول في التقييم _ اثار موجة من الاستغراب والدهشة والاستياء لدى الكثيرين نظرا لتفوق واضح لمستشفايات اخرى في كل المعايير والمؤشرات وفي المقدمة المستشفى السعودي الالماني بصنعاء _ الذي ربما ان اسم المستشفى كان السبب في ازاحته للخلف قليلا في التقييم وسببا في تقديم غيره عليه وخلافا لابسط معايير الموضوعية والنزاهة والشفافية التي افتقدها التقييم وطغت معايير الفساد والمحسوبية والمزاجية لمن اصدر التقييم في قيادة الوزارة وهو مايؤكد الفشل والعبث والتلاعب بنتائج التقييم المعلنة من قيادة الوزارة .

وتضيف اوساط طبية ان التقييم غير نزيه وغير عادل وانه منحاز ولاعلاقة له بالمعايير العادلة للتقييم والتصنيف ويشيرون الى ان لمستشفى العلوم والتكنولوجيا ادارة محترمة لكن المعايير المتعلقة بتوجيد الخدمات الطبية والعلاجية وكذلك البنية التحتية للمستشفى وتجهيزاته وحتى موقع المستشفى الذي يقع في أسفل الجبل المهدد بالإنهيارات الصخرية وتطل غرف المرضى على الشارع الرئيسي وكذا من حيث المساحة والبناء ومواقف السيارات وغيرها وغيرها من العيوب التي لايؤهله للحصول على المركز الاول في وجود مستشفايات اخرى هي الاكثر والاكبر والاجود في تجهيزاتها وبنيتها وفي المقدمة المستشفى السعودي الالماني بصنعاء.