كثفت جماعتا الإخوان والحوثيين، ومن خلفهما قطر وإيران، تنسيق التحركات للعمل ضد دور التحالف العربي في اليمن، عبر أنشطة وندوات وفعاليات تقام في غير دولة حول العالم.

في هذا السياق، قالت مصادر دبلوماسية، إن الحكومة الماليزية نظمت مؤتمراً في كوالالمبور، حول اليمن، حضره سفراء ودبلوماسيون ومسؤولون ماليزيون.

وأضافت، إن المشاركين تفاجأوا بهيمنة الرؤية الحوثية على أبجديات المؤتمر، مشيرة إلى أن معرض الصور والبوسترات الموزَّعة، وصفت ميليشيا الحوثي بـ"الثوار الوطنيين المدافعين عن البلد"!

وتجاهلت الحكومة الماليزية، السفير اليمني الدكتور عادل باحميد، من جدول أعمال المؤتمر، وبعد تواصل وإلحاح تم منح السفير خمس دقائق للحديث، مقابل منح ضِعف الوقت للدبلوماسية الإيرانية.

وبدا السفير باحميد غاضباً وموجوعاً من المؤتمر، حيث قال في مداخلته: "العنوان الوقوف مع اليمن.. لكن المضمون هو الوقوف ضد السعودية.. نحن في اليمن، دولة وشعباً، تعرضنا لإرهاب هذه الجماعة (جماعة الحوثيين) لسنوات طويلة".

وتركزت كلمات غالبية المتحدثين في تكريس الخطاب الحوثي، وترديد مزاعم أن اليمن يتعرض لحرب من قبل السعودية والتحالف، فيما لم تعرض صورة واحدة من مدينة تعز لانتهاكات الحوثيين وكذا من أي منطقة يمنية.

في السياق، يرتب لوبي الإخوان وإيران لعقد ندوة نقاشية عن الحرب في اليمن، في جامعة فوردهام مانهاتن في نيويورك بتمويل دولة قطر.

وستشارك في الندوة الموجّهة للمجتمع الأمريكي، القيادية في الإخوان توكل كرمان.

وقالت المصادر، إن المسؤولين عن ترتيبات الندوة، يقومون بتسجيل وتوزيع دعوات توزع لعدد محدود من لوبي الإخوان وإيران فقط، لافتة إلى أن الإخواني إبراهيم القعطبي -ضيف دائم في قناة الجزيرة- يتولى التحضير للندوة.